لسنين ظل الملصق الذي ترونه – والذي يخلد قصة يوم الأرض – أحد الملصقات الأكثر شهرة في الداخل الفلسطيني بحيث لم يكن يخلو بيت تقريباً في سنوات الثمانينات والتسعينيات من وجوده. والملصق يحمل قصيدة للشاعر الراحل منيب مخول (1929-2002) حول يوم الأرض، ولوحة فنية جميلة للفنان الأستاذ سليمان منصور .
في توثيقنا لقصة هذا الملصق كتب لنا الفنان سليمان منصور حكايته ونوردها هنا كما جاءت على لسانه:
“بعد أحداث يوم الأرض بشهر تقريبا (نيسان 1976) زارني الشاعر منيب مخول وكان يلبس الحطة والعقال، وهو لباس أثار احترامي له، عرض حينها فكرته أن أقوم بانتاج لوحة عن شهداء يوم الأرض تحتوي على قصيدة لمنيب وتتحدث عن الانتماء للارض ليتم طباعتها وتوزيعها كبوستر، ويذهب ريع اللوحة لإقامة نصب تذكاري لهم. رسمت اللوحة واستغرق العمل مني حوالي اسبوعين، زارني خلالها المرحوم منيب على الاقل مرتان. أنهيت اللوحة واخذها منيب لطباعتها واخبرني لاحقاً أنها طبعت وبيعت وذهب ريع اللوحة لتغطية جزء من نفقات النصب التذكاري الذي ابدعه كل من الفنان عبد عابدي وجرشون كنيسبل في بلدة سخنين. بقيت على علاقة جيدة مع منيب أزوره في قرية البقيعة ويزورني في القدس إلى أن توفي رحمه الله. أما اللوحة فلا اعرف مصيرها ولم يكن في ذلك الوقت سوق فني في البلاد حيث كنا نتعامل مع اللوحات كعمل سياسي تطوعي أكثر منه كقيمة مادية. أعتقد ان اللوحة الأصلية موجودة في مكان ما في الجليل، إما لدى أصحاب المطبعة أو عند ورثة منيب”
نشكر جزيل الشكر الفنان سليمان منصور صديق وشريك حقيقي في خزائن والذي يثرينا دوماً بالقصص والحكايات والمعلومات التي توضح لنا الكثير من التفاصيل لاكمال الحكاية.
(وثق القصة زميلنا فادي عاصلة بتاريخ 31 آذار 2021 من خلال حوار بينه وبين الفنان سليمان منصور)

فكرة واحدة على ”قصة لوحة يوم الأرض للفنان سليمان منصور“